كل عام وجسيكا بخير ..

 

عندما تعش في السعودية فمن الطبيعي أن لا يكون لديك أصدقاء من أديان أخرى إلا إذا كنت في إحدى المجمعات السكنية البعيده عن الواقع السعودي!، فكل ثقافتي الدراسية مع الأشخاص ذو الأديان الأخرى هي أن جميعهم في النار وقصة رسول الله مع جاره اليهودي أما الجانب الآخر هو الفنانون والكُتَّاب والعلماء والكثير والكثير ممن يثيرون إهتمامي وهم ليسوا بمسلمين ،لكن ما يحزنني أكثر هو دعاء شيخ المسجد وأغلب الشيوخ في دعاء التراويح بهلاك جميعهم، فعندما يبدأ في الدعاء بتلك الصوره التعميمية لوهله أتوقف عن قول آمين.

ولأنه لا توجد أي مظاهر إحتفال بعيد الميلاد هنا التلفاز هو الباب لذاك العالم، سواء رؤية العيد في الفاتيكان أو تلك الترانيم اللطيفه في قناتيّ لبنان LBC و MTV
وبلا شك جميع أفلام الكريسماس الهوليودية، فتثير إهتمامك ورغبتك أكثر أن يكون لديك بعض الأصدقاء كي تهنئهم بعيدهم وتشاركهم أجواء الإحتفال الحميمية.

ربطتني علاقات سطحية ببعض المسيحين فلم أعتبرها حقيقية، ولكن ها أنا إنتقلت الى السودان هذا العام بغرض الدراسة والمعيشة، السودان بلد متنوع الأعراق والأديان وإن كانت نسبة المسلمين هي الطاغية و بعد إنفصال الجنوب المؤسف وضح هذا الأمر ، بداية الجامعة وتعرّفي بجسيكا كانت مثيرة بالإهتمام بالنسبة لي خاصة و فعليًّا أنا وجسيكا سيان لا شيء مختلف بيننا ولا نتطرق لأي أسئلة بإمكانها أن تكدر صفو الحديث وهذا الشيء ليس مقصودا حقيقةً إنما مجرد عدم اهتمام منا بتلك المسألة و إيماننا أن السلام هو الحل، فكل ما يهم حاليا هو متى سوف تأخذنا معها يوما للكنيسة ورؤية استعداداتها للكريسميس فعندما ندخل محاضرة الثقافه الإسلامية ويتوجه الحديث نحو الأديان الأخرى يصيبني بعضًا من الحزن من هذا المحاضر وحديثه، وأخرج لأجد جسيكا بإنتظارنا وكأن الذي قاله لم يُسمع ..

عيد ميلاد مجيد جسيكا ❤️