“كر وفر” بين وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار المزيفة

نشر موقع “تويتر”رسائل تحذيرية للمستخدمين من أن بعض التغريدات المنتشرة تتضمن “معلومات مضللة” بشأن فيروس كوفيد١٩ المستجد. وجاء ذلك الإجراء عقب نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تغريدات تتضمن معلومات مضللة بأن حقن مصابين بمطهرات قد يساعد في علاج فيروس كورونا.

وتأتي هذه الإجراءات، في إطار سياسة “تويتر” للحد من الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة، التي تم إطلاقها في ١٨ آذار (مارس) الماضي من العام الجاري. وخصوصاً الأخبار المزيفة في شأنيّ كوفيد ١٩ المستجد والتغريدات السياسية قبل موعد إنطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام ٢٠٢٠.

وتقوم آلية تويتر على تحذير المستخدمين وتسهيل عملية الوصول إلى الحقائق والمعلومات الصحيحة، وذلك من خلال أنظمة آلية تتحقق من معلومات أكثر من ١.٥ مليون حساب صنفوا كحسابات مثيرة للجدل. وسيُرفق رابط، يتكون من صفحة تخضع لشروط تويتر أو مصدر خارجي موثوق يضم معلومات إضافية، بالتغريدات المشكوك في صحة معلوماتها. (بحسب موقع بي بي سي نيوزعربي).

وعلى جانب آخر اعتبر الرئيس دونالد ترامب أن هذه الإجراءات تعمل على “تقييد حرية التعبير” وليس الكشف عن الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة.

لم تقتصر مكافحة الأخبار المزيفة على موقع تويتر فقط، بل صرح القائمون على تطبيق “انستغرام” “إلى أنهم سيسعون إلى إزالة المحتوى والحسابات ذات الصلة بفيروس كورونا من قسم “استكشف” في التطبيق، ما لم تكن تلك الحسابات أو المعلومات صادرة أو تابعة لجهات صحية موثوقة”. .

وإلى جانب مكافحة المعلومات المضللة التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تقوم عدة مبادرات بالتحقق أيضاً مثل مبادرة ميدان غير الربحية لتحسين جودة المعلومات في فضاء الانترنت، والتي طوّرت برنامج وأداة “Check” أي تحقق بالإنجليزية. وتقول منسقة برنامج “Check” ديمة صابر “Check” هو برنامج ومساحة عمل تتيح للمستخدمين التحقق من الصور والنصوص عبر الإنترنت، وإنشاء مجموعات لقواعد البيانات والتحقيقات مفتوحة المصدر بشأن مختلف الأخبار والدول.  

وتقول معدة أخبار وسائل التواصل الاجتماعي في قناة الحرة نسمة الحاج، “نكافح الأخبار المزيفة عبر التحقق من مصادر الخبر عبر مراسلينا في أغلب دول العالم” وتضيف الحاج ” أيضاً اشتراكاتنا بوكالات الأنباء الموثوقة مثل “رويترز” “أ اف بي” و”أ ب” تقلل من احتمالية نشر الأخبار المزيفة، خصوصا وأن لدى وكالة ” أ اف بي” خاصية متطورة للتحقق من الأخبار الزائفة”.

يذكر أن العالم شهد تزايد انتشار المعلومات المضللة والأخبار المزيفة المتعلقة بجائحة كورونا كوفيد ١٩ المستجد، عبر الإعلام وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي. والذي تم ظهورة للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية يوم ٣١ كانون الأول (ديسمبر)، وانتشر بعدها في جميع أنحاء العالم. كما تخطى عدد المصابين الستة ملايين عالمياً ولا يوجد له لقاح معالج حتى هذه اللحظة.

أضف تعليق